بمناسبة ولادة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء^(ع) وإصدار كتابي "دَار سُكنة وذَات أحلامٍ وسَفَرَ"، أقام "مشروع التأريخ لدور المرأة المقاومة" في جمعيّة الرّابطة اللّبنانية الثقافيّة وبرعاية سماحة الشيخ نبيل قاووق وبحضوررئيسة الجمعيات الثلاث الحاجة عفاف الحكيم ولفيف من العلماء والمفكرين والأساتذة والمثقفين والفعاليات النسائية.. احتفالاً بالمناسبة، وذلك نهار الخميس الواقع في 20 كانون الثاني 2022م.

 قدم الحفل الإعلامية نلا الزين.. وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، تحدّث الكاتب الأستاذ سديف حماده عن تجربته في كتابة كتاب "دَار سُكنة: أيقونة جبشيت" وشكر الجمعية التي أتاحت تقديم المعلومات ومهدت الطريق للكتابة عن أم الشهيد الشيخ راغب حرب.  

  بعد ذلك، كانت كلمة راعي الحفل سماحة الشيخ نبيل قاووق تحدث في بداية كلمته عن صاحبة المناسبة السيدة الزهراء عليها السلام بعد التهنئة والتبريك بذكرى ولادتها وعن فضائلها وأسمائها... 
  ثم تكلم عن جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية وإصداراتها ونتاجها من سلسلة المرأة المقاومة وشكر الأخت المجاهدة الحاجة عفاف الحكيم على هذا العمل الجهادي حيث أكد أنه اطّلع سابقاً على إصدارات المشروع الغنية والهادفة.. هادفة لأنها تُسهم في تظهير المرأة المجاهدة، السائرة على خطى فاطمة.. تظهير جهادات وعطاءات المرأة في المقاومة..

وشدد على أن من أهم المسؤوليات الجهادية، أن نعرّف الأجيال الصاعدة على جهاد وتضحيات المرأة المقاومة.. المرأة في المقاومة أيام الاحتلال والقبضة الحديديّة حملت السلاح ونقلت السلاح..

ثم تطرق إلى الحديث عن نساء مجاهدات، نموذجيات، مضحيات ومجهولات أمثال الحاجة فاطمة عليق التي كان منزلها مركزاً للمقاومة.. كانت تستقبل المجاهدين تطعمهم.. تضمد جراحهم..

بعد ذلك، أشار في كلمته إلى الوضع السياسي الراهن وعن موضوع الحياد واعتبر أن "الحياد هو عدم الانحياد لأي طرف من أطراف النزاع.. ولنا أن نسأل في أي قاموس من قواميس الدنيا أنّ دعم العدوان على اليمن هو حياد.. الذين يتسابقون في دعم العدوان على اليمن من سياسيين ومن مسؤولين لبنانيين هم ليسوا حياديين.. هم منحازون للعدوان.. نحن نقف إلى جانب المُعتدى عليه وأنتم تقفون إلى جانب المعتدي...
أما بالنسبة للأزمة الحالية فأكد أنّ حزب الله يمتلك الشجاعة اللازمة لتقديم التضحيات لمساعدة اللبنانيين.. وأنّ أولوية عمله اليوم هو خدمة اللبنانيين وهي أولويّة متقدمة على سائر الأولويّة.

ثم ألقت الأخت منى حجازي كلمة باسم "مشروع التأريخ" تطرقت فيها لأهداف وانجازات المشروع، ولأهمية العمل على إنتاج عمل يؤرخ لسيرة أشخاص نموذج وقدوة..

  في ختام الاحتفال تولى الكاتب الأستاذ سديف حماده التوقيع على كتاب "دار سُكنة" لمن يودّ من الحاضرين، ونلفت إلى أن الكاتب الأستاذ عدي الموسوي كاتب كتاب: "ذَات أحلامٍ وسَفَرَ"، اعتذر عن المشاركة في الاحتفال بسبب إصابته بفيروس كورونا..

وقد تضمن الاحتفال ركناً خاصاً عُرض فيه مجموعة من الإصدارات الثقافية لجمعية الرابطة اللبنانية الثقافية.