تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
"علية السنديانة العامليّة.. تقديم راية الإمام الرضا عليه السلام للحاجة عفاف الحكيم تكريماً لها حفل توقيع كتب "علية السنديانة العامليّة"، "دار سكنة" و "ذات أحلام وسفر" حفل توقيع كتابي "دَار سُكنة"و"ذاتَ أحلامٍ وسَفَرَ" جديدنا "ذاتَ أحلامٍ وَسَفَر" "دار سُكنة.. [أيقونة جبشيت] سيرة والدة الشهيد القائد الشيخ راغب حرب" تقرير مشروع رداء النور بمناسبة ولادة الإمام الحسن (ع) رئيسة الجمعيات الحاجة عفاف الحكيم تشارك في "مؤتمر الدولي السيدات والقدس الشريف" الذي عُقد نهار الخميس بتاريخ 06 أيار 2021م بيان استنكاري من الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي بالتفجير الإرهابي الذي حصل في كابول في 6 أيار 2021 تقرير مشروع  "رداء النور" بمناسبة ولادة الإمام المهدي (عج) في منطقة حام، زبود، الجوبانية ورام..
بأقلامكم خدمة RSS صفحة البحث تواصل معنا الصفحة الرئيسة

 




 

 
فلاشات إخبارية
التصنيفات » المرأة والأسرة في القرآن
طابع الزوجية في بناء الحياة.. خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا  
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا  
            

اقتضت إرادة الخالق سبحانه وتعالى أن تتم مسيرة الحياة على الأرض وفق طريقة الازدواج. ولا يقتصر هذا المبدأ على الإنسان والحيوان فحسب، بل يتعداه إلى كل أنواع الكائنات الحية، ومنها النباتات. بقوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ} [يس: 36].


فانظر ملياً وتفكر أيها الإنسان في هذا البناء المزدوج للحياة، لا تتكون ولا تتم وتنمو، إلا باشتراك جزأين متميزين الخصائص والطباع، هما الفرد المذكر والفرد المؤنث. فمن ذا الذي خلق هذا النظام العجيب الدقيق، الكامل المتقن الفريد، الذي جعل كل جنس حيواني مؤلفاً من زوجين اثنين، أحدهما يحمل (العنصر المذكر) والآخر يحمل (العنصر المؤنث). ثم أوجد بين الزوجين من الإلفة والجاذبية الجنسية ما يكفل التقاء هذين العنصرين، ليتم تشكل ونشوء الأفراد الجديدة، يقول تعالى:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].


وفي الحقيقة أن كلا من الزوجين المذكر والمؤنث يشكل وحدة متكاملة متآلفة، يتمم بعضها البعض، في انسجام عجيب وتوافق غريب. فلا يستطيع الرجل الحياة بدون امرأة، ولا تستطيع المرأة أن تعيش بدون الرجل. فكل واحد منهما خلق للأخر، وكل واحد منهما أعطي من الكفاءات والمؤهلات بحيث يقوم بجانب معين من ضرورات الحياة، لتتم مسيرة الحياة على نظام التساند والتكافل والمحبة والتعاون.

وكان بالإمكان أن يخلق الله الكائنات على نهج الفردية، فيكون التوالد ذاتياً في الفرد الواحد دونما حاجة إلى زوج آخر، ولكن هذا أبعد ما يكون عن الحكمة من وجود الإنسان على الأرض، التي تهدف إلى قيام مجتمع إنساني متآلف مترابط له غاية ورسالة. فإن قيام الأسرة بين الزوجين تكون واسطة لامتزاج الناس بعضهم مع بعض وتبادل الثقافة والعادات، وتكون سبباً للتعاون والتعاضد ونشوء الرحمة والمحبة فيما بينهم، ولولا ذلك لانكمش كل فرد على نفسه، فقد أية رابطة تربط الآخرين، ولاستحال بذلك قيام المجتمع واستمرار الحياة. ثم إن الزوجين في الأسرة يكونان أقدر على رعاية مولودهما الصغير، فيغمرانه بالمحبة والعطف، ويتساعدان معاً لخدمته وتربيته والعناية به، تماماً كما فعل آباؤهما من قبل.



المصدر: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، د. لبيب بيضون.

19-06-2019 | 11-27 د | 2802 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

http://www.momahidat.org/pagedetails.php?pid=37
http://www.momahidat.org/pagedetails.php?pid=12
 
 

malafmoatamar




 
 
موقع ممهدات*** متخصص في دراسات المرأة والأسرة والطفل آخر تحديث: 2022-11-02

انت الزائر رقم: 12652785