تحريك لليسار إيقاف تحريك لليمين
"علية السنديانة العامليّة.. تقديم راية الإمام الرضا عليه السلام للحاجة عفاف الحكيم تكريماً لها حفل توقيع كتب "علية السنديانة العامليّة"، "دار سكنة" و "ذات أحلام وسفر" حفل توقيع كتابي "دَار سُكنة"و"ذاتَ أحلامٍ وسَفَرَ" جديدنا "ذاتَ أحلامٍ وَسَفَر" "دار سُكنة.. [أيقونة جبشيت] سيرة والدة الشهيد القائد الشيخ راغب حرب" تقرير مشروع رداء النور بمناسبة ولادة الإمام الحسن (ع) رئيسة الجمعيات الحاجة عفاف الحكيم تشارك في "مؤتمر الدولي السيدات والقدس الشريف" الذي عُقد نهار الخميس بتاريخ 06 أيار 2021م بيان استنكاري من الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي بالتفجير الإرهابي الذي حصل في كابول في 6 أيار 2021 تقرير مشروع  "رداء النور" بمناسبة ولادة الإمام المهدي (عج) في منطقة حام، زبود، الجوبانية ورام..
بأقلامكم خدمة RSS صفحة البحث تواصل معنا الصفحة الرئيسة

 




 

 
فلاشات إخبارية
التصنيفات » المرأةوالأسرةفي فكروحياة » المرأة والأسرة في حياة » في حياة الشهيد الصدر (قده)
كذلكم أم جعفر.. مع أميرة الأحزان
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة
كذلكم أم جعفر.. مع أميرة الأحزان

في لحظة هي خلسة من الزمن، وسرقة من العمر، شاءت الأقدار أن ألْتَقيَها وأجالسها وأحادثها، ثم لأدنو منها اقتراباً وتقربا.
فتجلت لي امرأة انجلت وتجلت فيها شمائل فاطمة وتبلورت وشفّت عن ذات صامدة لا تلين.
في تيك الساعة وبذاك اللقاء بدأت أفهم كيف يصطفي الله من البشر آدميين، كيف يختار ومن يختار.
الآن أتفهم كيف أدرك التاريخ وأعيش التاريخ بل كيف نؤرخ للتاريخ.
«أم جعفر» باب متسع لعروجات كثر، يفتح لك أفاقاً لم تعهدها.
«أم جعفر» اختزلت معاني عدة من راعي الحقيقة، من نبع فياض دائما يجود.
حديث أم جعفر كوخز الإبر في بدن سقيم، كالوشم لا ينمحي ولا يزول..
حديثها حديث من لا يسلى.. ويُعبّر ليعبر..
كانت لحظة أخاذة وكنت المجذوبة فيها.. كنت كعود يبس يتلظى شوقاً للمجامر.. كقطرة ماء ودت التلصص على محيط جارف فتاهت وتلاشت..
تأخذني لبعيد.. لعالم الفضائل.. تعرج بي إلى سموات.. تبعدني عن كثرات، لأرتمي في أبدية الأحدية.. أواجه مصيري المرسوم.. أتحسس السبيل للعشق واغترف من سلسبيل الحب.. أنشد للسلام، وأنثر كلماتي لأبرهن أن الحب هوية.
كأنها الشمس متوهجة تشع فوق ظلمات فتخلق حياة كأنها خيوط النور تطهر إنسانا.. ترفعه إلى عليين.. كأنها أراجيز طفولة يشدو بها الحالمون.. أحاديثها أمنياتٌ عِذاب. بل هي تجليات وُهِبتُ إياها في زمن اقرب للضياع. 
هذه الكلمات عن وجع الصدر.. عن بنات الصدر(1) ونجيات صدره،.. تلقاها قلبي ليسكنها على الورق معاني.. ها هو القلم يخون لا يطاوعني.. لا يحسن حراكاً.. وأفكاري تغادرني خجلى... لأنه الصدر.
أتحسبونها صيغ مبالغة تهت فيها؟ كيف تكون تيها وهي لا تفتأ تحمل هم الشهيد رافعة مشعل هداية. مهما ترامت مساحات الضلال والظلام.. بنفسي تلك النفس المعجونة بالبر.. تلك الروح المسافرة في صلوات. مُذ كم من الأعوام كان الرحيل.. ومُذ كم من الأعوام تُولد في النفوس وكأنها النسيم بين نار السموم.
عُذراً أم جعفر.. ها أنا من جديد أتعثر. لكن لو لذت بالصمت لأنطقني هواك.. وحين لامس الحب شغاف القلب، دفق القلم دفقته جاهشا بجهشاته. حنينا إلى القرطاس، وشوقا إلى دواته. 
فدلوت بدلوي أداخل مابين الحروف لتصاغ كلمات.. 
عزاءً لمن تداءمت عليهم الوجائع.




_______________________________
1- بنات الصدر: الهموم، وتنطبق بالمناسبة على بنات هذا البيت الهاشمي الموجوع.



المصدر: من كتاب وجع الصدر.. ومن وراء الصدر أم جعفر، أمل البقشي.
14-03-2019 | 14-39 د | 734 قراءة
الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

http://www.momahidat.org/pagedetails.php?pid=37
http://www.momahidat.org/pagedetails.php?pid=12
 
 

malafmoatamar




 
 
موقع ممهدات*** متخصص في دراسات المرأة والأسرة والطفل آخر تحديث: 2022-11-02

انت الزائر رقم: 12653027